فيروس إنفلونزا، أنواعه وأعراضه
يعد فيروس إنفلونزا من أكثر الفيروسات المعدية انتشارًا؛ وذلك نظرًا لسهولة انتقال العدوى به، وتتنوع أعراض الإصابة به ما بين الخفيفة والشديدة، فما هو فيروس الإنفلونزا؟ وما هي أعراضه وطرق الوقاية منه؟
تعرف معنا على كل هذا وأكثر في هذا المقال.
ما هو الإنفلونزا؟
فيروس إنفلونزا هو مرض تنفسي معدي تسببه فيروسات الأنفلونزا التي تصيب الأنف والحنجرة وأحيانًا الرئتين، ويمكن أن يسبب أعراضًا خفيفة إلى شديدة، وقد يؤدي أحيانًا إلى الوفاة.
ويكون شكل فيروس الإنفلونزا كرويًا أو خيطيًا، ويبلغ قطر الشكل الكروي 100 نانومتر والشكل الخيطي غالبًا ما يزيد طولها عن 300 نانومتر.
كيف تنتشر عدوى الإنفلونزا؟
تنتقل فيروسات الإنفلونزا بشكل أساسي عن طريق الرذاذ المتطاير الذي ينتج عندما يسعل المصابون بالإنفلونزا أو يعطسون أو يتحدثون. يمكن أن يصل هذا الرذاذ إلى الأشخاص القريبين وينتقل إليهم خلال الفم أو الأنف.
وقد يصاب الشخص أيضًا بالأنفلونزا عن طريق لمس سطح أو شيء يحمل فيروس إنفلونزا ثم لمس فمه أو أنفه أو ربما عينيه.
تبلغ فترة حضانة الإنفلونزا يومان ويمكن أن تتراوح بين يوم إلى أربعة أيام، بمعنى أن المدة بين حدوث العدوى وظهور الأعراض ما بين يوم إلى أربعة أيام.
كم مدة الإنفلونزا؟
تختفي أعراض الإنفلونزا عند الأشخاص الأصحاء الذين لا يعانون من أي أمراض مزمنة أو أمراض مناعية بعد حوالي 5 أيام، بما في ذلك الحمى، لكن قد يظل الشخص يعاني من السعال والشعور بالضعف لبضعة أيام بعدها، لكن بشكل عام يجب أن تختفي جميع الأعراض في غضون أسبوع إلى أسبوعين.
ما هي أعراض مرض الإنفلونزا؟
يمكن أن يسبب مرض إنفلونزا أعراضًا خفيفة إلى شديدة الخطورة، وقد تحدث أيضًا مضاعفات خطيرة تؤدي أحيانًا إلى الوفاة، وتختلف أعراض فيروس إنفلونزا عن البرد.
تظهر على الأشخاص المصابين بالأنفلونزا بعض أو كل هذه الأعراض:
- حمى وقشعريرة.
- سعال.
- إلتهاب في الحلق.
- سيلان أو انسداد في الأنف.
- آلام في العضلات أو الجسم.
- صداع.
- التعب العام.
- قيء والإسهال، وهذا أكثر شيوعًا عند الأطفال.
- التعرق البارد.
- أوجاع قد تكون شديدة.
قد تتطور أعراض فيروس إنفلونزا ويحتاج المريض إلى العناية الطبية الفورية سواء عند الأطفال أو البالغين.
يجب على البالغين الذين يعانون من الأعراض التالية طلب المساعدة الطبية على وجه السرعة:
- صعوبة في التنفس.
- ألم أو ضغط في الصدر أو البطن.
- الدوخة أو الارتباك أو فقدان التركيز.
- قلة التبول مما قد يشير إلى الجفاف.
- ألم شديد وضعف عام.
- حمى أو سعال يزول ثم يعود.
كذلك يحتاج الأطفال إلى رعاية طبية طارئة في حال ظهرت عليهم الأعراض التالية:
- صعوبات في التنفس أو تنفس سريع.
- زرقة الوجه أو الشفتين.
- ألم في الصدر أو سحب الأضلاع للداخل أثناء التنفس.
- آلام شديدة.
- الجفاف مثلًا عدم التبول لمدة 8 ساعات والبكاء بدون دموع.
- قلة الانتباه أو التفاعل مع الآخرين.
- حمى فوق 104 درجة فهرنهايت أو أي حمى لدى طفل أقل من 12 أسبوعًا.
- حمى أو سعال يزول ثم يعود.
يمكن أن يسبب فيروس إنفلونزا أيضًا خطرًا شديدًا عند الرضع.
فإذا ظهرت الأعراض التالية يجب طلب الرعاية الطبية العاجلة:
- عدم الرغبة في أن يحمله أي أحد.
- بشرة زرقاء أو رمادية.
- صعوبة في التنفس أو التنفس السريع.
- حمى مع طفح جلدي.
- الأعراض تختفي ولكنها تعود مرة أخرى.
- ظهور علامات الجفاف على سبيل المثال عدم التبول.
- عدم الانتباه أو تتفاعل مع المحيطين.
- قيء شديد ومستمر.
- إسهال.
أنواع فيروس إنفلونزا
هناك ثلاثة أنواع مختلفة من فيروسات الإنفلونزا التي تصيب البشر هي:
- إنفلونزا A.
- إنفلونزا B.
- إنفلونزا C.
هناك نوع آخر هو فيروس إنفلونزا D لكنه لا يصيب البشر.
يمكن أن يصاب البشر والحيوانات بفيروس إنفلونزا A، ويمكن أن ينتقل هذا النوع من الحيوانات إلى البشر كما هو الحال في إنفلونزا الطيور وإنفلوانزا الخنازير، ويتغير هذا الفيروس باستمرار ويمكن أن يتسبب في أوبئة الإنفلونزا الموسمية.
يتسبب فيروس إنفلونزا B أيضًا في حدوث فاشيات موسمية خلال أشهر الشتاء، لكن هذا النوع عادة ما يكون أقل حدة من إنفلونزا A وتكون أعراضه خفيفة، وفي بعض الأحيان يمكن أن يسبب النوع Bمضاعفات خطيرة، ولا ينتقل إنفلونزا B إلا من البشر إلى البشر.
أما فيروس إنفلونزا C فهو يصيب البشر وبعض الحيوانات أيضًا، ويمكن أن يسبب أعراضًا خفيفة ومضاعفات قليلة.
عوامل تزيد من خطر الإصابة بفيروس إنفلونزا
يمكن لأي شخص أن يصاب بالأنفلونزا حتى الأشخاص الأصحاء، ويمكن أن تحدث مشاكل خطيرة تتعلق بالإنفلونزا في أي عمر ، لكن بعض الأشخاص معرضون بشكل كبير للإصابة بمضاعفات خطيرة في حالة إصابتهم بالإنفلونزا، مثل:
- الأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 عامًا أو أكبر.
- الأشخاص من أي عمر يعانون من بعض الحالات المرضية المزمنة، مثل الربو أو السكري أو أمراض القلب.
- النساء في فترة الحمل.
- الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات.
مضاعفات فيروس إنفلونزا
تشمل مضاعفات فيروس الإنفلونزا كلًا من:
- الالتهاب الرئوي.
- التهابات الأذن.
- التهابات الجيوب الأنفية.
- تفاقم الحالات الطبية المزمنة، مثل أمراض القلب أو الربو أو مرض السكري.
علاج فيروس الإنفلونزا
الإنفلونزا هي عدوى فيروسية؛ لذا فإن المضادات الحيوية لن تفيد في العلاج، قد يصف الطبيب المضادات الحيوية لكن فقط في حالة وجود عدوى بكتيرية بجانب الأنفلونزا، يمكن استخدام الأدوية المضادة للفيروسات في تساعد على العلاج.
يمكن أن تساعد المسكنات أيضًا على علاج أعراض الصداع وآلام الجسم، مثل الأسبرين والباراسيتامول، و المسكنات المضادة للالتهاب غير الستيرويدية.
يمكن أيضًا علاج فيروس إنفلونزا في المنزل، فتساعد مجموعة من العلاجات المنزلية وتغيير نمط الحياة والأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية في تخفيف الأعراض.
العلاجات المنزلية للإنفلونزا:
يجب على الشخص عندما يصاب بالأنفلونزا أن يتبع كلًا من:
- البقاء في المنزل.
- تجنب الاتصال بأشخاص آخرين إن أمكن.
- الدفء والراحة.
- تناول الكثير من السوائل والأطعمة الصحية.
- الإقلاع عن التدخين؛ لأن هذا يزيد من خطر حدوث مضاعفات.
الوقاية من فيروس إنفلونزا
إليك بعض النصائح التي تساعد على الوقاية من العدوى بفيروس الإنفلونزا:
- الاهتمام بالنظافة الشخصية بما في ذلك غسل اليدين المتكرر.
- الحفاظ على قوة جهاز المناعة باتباع نظام غذائي صحي.
- الإقلاع عن التدخين أو تجنبه ؛لأن المدخنين هم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات
- الابتعاد عن الأشخاص المصابين بالأنفلونزا.
- الابتعاد عن الآخرين إذا كنت أنت مصابًا بفيروس إنفلونزا لتجنب انتشارها.
2 تعليقات