الحمى الشوكية| الوقاية خيرٌ من العلاج!
يقول أحدهم: “عندما كنت في السادسة من عمري أصبت بالحمى الشوكية، وأستطيع أن أتذكر اللحظات الأخيرة قبل فقداني الوعي، كان هذا بعد يومين من عودتنا من رحلة أوروبا، وقد شعرت بألم شديد في رأسي وشعرت بالغثيان، فركضت إلى الحمام لأفرغ ما في بطني وبعدها وقعت وارتطمت رأسي بالأرض ولم أفق إلا في سرير المستشفى”.
فما هي أعراض الحمى الشوكية، وما طرق الوقاية؟ ومن معرض للإصابة؟
ما هي الحمى الشوكية؟
الحمى الشوكية، هي التهاب الأغشية المحيطة بالمخ والحبل الشوكي، نتيجًة لعدوى فيروسية أو بكتيرية أو حتى طفيلية أو فطرية، ويتسبب في تورمها وهو ما يسبب الشعور بالصداع والدوار وتيبس الرقبة.
بعض حالات الحمى الشوكية ستشفى بدون تدخل طبي، ولكن بعض الحالات الأخرى قد تكون مميتة وتتطلب رعاية طبية طارئة.
قد تصيب الحمى الشوكية أي شخص، خاصًة الرضع، والأطفال، والمراهقين، والبالغين صغار السن.
كيف تنتقل عدوى الحمى الشوكية؟
تنتقل العدوى مع :
- العطس.
- السعال.
- استخدام أدوات الطعام الملوثة.
أعراض الحمى الشوكية
تتشابه أعراض الحمى البكتيرية والفيروسية في البداية، ولكن تشتد أعراض الحمى الشوكية نتيجة العدوى البكتيرية بشكل أكبر.
الأعراض الناتجة عن العدوى الفيروسية
- ضعف الشهية.
- فرط النوم.
- الخمول.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- الصداع.
- التشنجات.
- تيبس الرقبة.
- القيء والغثيان.
أما الأعراض الناتجة عن العدوى البكتيرية
- تغير الحالة العقلية.
- مناطق أرجوانية في الجسم تشبه الكدمات.
- الصداع.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- الحساية تجاه الضوء.
- الخمول والنعاس.
- القئ والغثيان.
- تيبس الرقبة.
إذا شعرت بتلك الأعراض أو لاحظتها على طفلك، توجه فورًا للطبيب، فالتدخل الطبي السريع سيساعد في سرعة الشفاء وتجنب المضاعفات الخطيرة.
مضاعفات الحمى الشوكية عند الكبار والصغار
- التشنجات.
- فقدان السمع.
- تراكم السوائل حول المخ.
- مشاكل بالذاكرة.
- التهاب المفاصل.
- الفشل الكلوي.
العوامل التي تعرض الشخص للإصابة
- عدم أخذ تطعيم الحمى الشوكية: ترتفع نسبة الخطورة مع الأشخاص غير الملقحين ضد الحمى الشوكية.
- السن: كما ذكرنا فإن أكثر الناس عرضة للإصابة، هم من تقع أعمارهم بين الخامسة إلى العشرين عامًا.
- الحامل: لأن الحامل معرضة للإصابة بعدوى الليستيريا، أحد أنواع البكتيريا المسببة للحمى الشوكية.
- ضعاف المناعة: كمرضى الأيدز، أو من يتناولون مثبطات المناعة، أو مرضى السرطان.
- قاطني المجمعات السكنية: فالأشخاص الذين يسكنون السكن الجامعي، أو المدارس الداخلية، أو العنابر العسكرية، أو الحضانات معرضون للعدوى نتيجة الاقتراب المستمر من الزملاء.
- العاملين في المزارع: فمن يتعامل مع الحيوانات يكن عرضة للإصابة بالليستيريا.
- السفر: يتعرض المسافرون لخطر الإصابة في سفرهم خاصة في أماكن الوجهات السياحية.
أدوات تشخيص المرض
- المزرعة البكتيرية لعينات الدم: سيطلب الطبيب منك أن تجري هذا الفحص، لمعرفة نوع البكتيريا المسببة للالتهاب وعليه سيختار لك أفضل مضادًا حيويًا لمقاومتها.
- ال PCR: إذا كانت العدوى فيروسية، هذه تقنية تعمل على جعل حجم الحمض النووي للفيروس أكبر، فيهل تحليله.
- التصوير الإشعاعي: قد يطلب الطبيب تصويرًا للرأس بالأشعة المغنطيية أو بالرنين المغناطيسي ليرى بوضوح حجم الالتهاب حول المخ والحبل الشوكي.
- الخزعة النخاعية: وهي أيضًا لتحديد ومعرفة أي عدو نواجه.
العلاج
يختلف العلاج باختلاف مسبب العدوى فيروسيًا كان أم بكتيريًا:
العدوى الفيروسية | العدوى البكتيرية |
|
وقد يستخدم أكثر من نوعٍ من المضادات الحيوية. |
تطعيم الحمى الشوكية
التطعيمات هي أكثر الطرق فاعلية في الوقاية، وهناك عدة تطعيمات متوفرة ضد أنواع البكتيريا المختلفة المسببة لالتهاب الحمى الشوكية، ومنها:
- لقاح البكتيريا المستدمية النزلية.
- لقاح المكورات السحائية.
- لقاح المكورات الرئوية.
إلى جانب بعض التطعيمات المضادة للفيروسات ولها أيضًا دور في الوقاية.
طرق الوقاية الأخرى
- الاهتمام بالنظافة الشخصية.
- غسل اليدين بصورة مستمرة، ويبدو أننا تعلمنا هذا الدرس جيدًا في ظل جائحة كورونا.
- عدم تناول اللحوم المصنعة وغير المطهوة، خاصًة في فترة الحمل.
- تناول المضادات الحيوية الوقائية تحت إشراف الطبيب، عند التعامل مع مريض بالحمى الشوكية.
- تجنب الأماكن المزدحمة.
- اختيار أماكن السكن والحضانات عالية النظافة.
- الإقلاع عن التدخين، هذا بجانب الفوائد الجمّة التي تعود إليك بعد اتخاذ هذا القرار.
وهنا ينتهي مقالنا، أتمنى لكم دوام الصحة والعافية، وأدعو لكل محاربي الأمراض بالنصر العاجل القريب.