كيف تقي نفسك من الايدز في ٧ خطوات؟
الايدز: اسم مرعب، يُفزع من يسمعه، ويتوارى المصابون به خجلًا، يسمع الناس أن شخصًا مصابًا به فينقسمون بين مشفق، وناقم عليه، بعضهم يرونه ضحية، وآخرون يعتقدونه مجرمًا.
فما هو الايدز؟
الإيدز أو متلازمة نقص المناعة المكتسبة هو مرض مزمن، يهدد حياة المريض، يسببه ڤيروس نقص المناعة، الذي يدمر الجهاز المناعي لدى الإنسان؛ فيعوق قدرته على مقاومة الأمراض، ويمثل الايدز مرحلة متقدمة من مراحل الإصابة بڤيروس نقص المناعة.
ولكن دعنا أولًا نتعرف على هذا الڤيروس.
ما هو ڤيروس نقص المناعة؟
ڤيروس نقص المناعة ينتمي إلى مجموعة الريترو ڤيروس أى أنه يحتوي على شريط واحد من الحمض النووى الريبوزي، لذلك لا يستطيع أن يصنع نسخًا جديدة من نفسه إلا باستخدام المادة الوراثية الموجودة في الخلية بشرية، لذلك فهو يلحق نفسه بأحد أنواع خلايا المناعة في الجسم، ويستخدم مادتها الوراثية في صنع نسخ من نفسه داخل الخلية ثم يطلقها في تيار الدم لتنتشر فتدمر مزيدًا من خلايا المناعة وتصنع نسخًا جديدة من الڤيروس مما يؤدي إلى تدمير الجهاز المناعي لدى الإنسان.
هل الايدز معدي؟
يوجد فيروس نقص المناعة عند الشخص المصاب في سوائل جسمه المختلفة مثل:
- الدم.
- السائل المنوي.
- سوائل المهبل.
- سوائل المستقيم.
- حليب الأم.
لذلك فإن الايدز ينتقل عن طريق:
-
- الاتصال الجنسي: سواء كان الاتصال عن طريق المهبل أو الشرج، وبنسبة أقل عن طريق الفم، ينتقل الفيروس إذا لامست السوائل المحتوية على الڤيروس أغشية مخاطية أو أنسجة تالفة، لذلك فإن نسبة انتقال العدوى تكون أعلى في العلاقات الجنسية الشرجي، لأن الأنسجة المبطنة للشرج تكون أكثر عرضة للتلف والنزف من أنسجة المهبل.
-
- إبر الحقن: يعيش الڤيروس على الإبر التي يستعملها المصاب حوالي ٤٢ يومًا، لذلك يجب تجنب مشاركة إبر الحقن بأى صورة.
- من الأم إلى طفلها: أثناء الحمل أو الولادة، أو أثناء الرضاعة، إلا أن الدراسات أثبتت أن الالتزام بعلاج الإيدز يؤدي إلى انخفاض كبير في نسبة الإصابة بين أطفال الأم المصابة من ٢٥٪ إلى١٪.
-
- نقل الدم.
-
- الوخز بالإبر الجراحية الملوثة: أثناء إجراء العمليات الجراحية للأشخاص المصابين.
يظن بعض الناس أن الايدز ينتقل عن طريق أي تعامل مع المريض أو أدواته أو حتى التواجد معه في مكان واحد، إلا أنه ثبت علميًا أن الڤيروس لا ينتقل عن طريق:
- المشاركة في الطعام والشراب.
- المشاركة في الأطباق والأدوات.
- العرق والدموع واللعاب.
- القبلة مادام الفم مغلقًا.
- لدغ الحشرات.
- المراحيض المشتركة.
أعراض الإصابة بنقص المناعة:
يمر مريض نقص المناعة بأربعة مراحل منذ إصابته بالڤيروس إلى أن يصل إلى مرحلة الإيدز، وهي المرحلة الأكثر تقدمًا في مراحل الإصابة.
- العدوى الأولية: قد تمر هذه المرحلة دون أى أعراض تذكر، وربما تظهر أعراضها خلال ٢ إلى ٤ أسابيع من دخول الڤيروس لجسم المصاب، ورغم وجود أعداد كبيرة من الڤيروس في دم المصاب، إلا أن الأعراض تكون خفيفة تشبه أعراض الإنفلونزا، وتظهر في صورة:
- ارتفاع في درجة الحرارة.
- صداع.
- ألم بالمفاصل والعضلات.
وتنتقل العدوى من المريض إلى غيره بسرعة كبيرة في هذه المرحلة نتيجة وجود أعداد كبيرة من الڤيروس بالدم.
- العدوى الكامنة: قد تستمر هذه المرحلة سنوات طويلة يكون فيها الڤيروس موجودًا في الجسم وخلايا الدم البيضاء إلا أن كثيرًا من الناس لا يعانون أى أعراض في هذه المرحلة، وقد لا يعرفون أنهم مصابون، إلا أن جهاز المناعة لديهم آخذ في الضعف، وإذا لم يتناول المريض العلاج المضاد للڤيروس في هذه المرحلة فإنه قد يعاني أعراضًا شديدة في وقت قريب.
- مرحلة ظهور الأعراض: وهي المرحلة التي يكون فيها جهاز المناعة قد ضعف تمامًا، فيصبح فريسة سهلة للالتهابات الانتهازية، وتبدأ الأعراض في الظهور وتشمل:
- قرح الفم، والتهاب بالحلق.
- كحة، وضيق بالتنفس.
- تضخم في الغدد الليمفاوية خاصة في الرقبة.
- إسهال.
- نقص بالوزن.
- تعرق بالليل.
- التهاب رئوي.
- الايدز: وهي المرحلة الأكثر تقدمًا للمرض، حيث يكون جهاز المناعة قد ضعف وربما تلف تمامًا، فيقع الجسم في براثن العدوي وأنواع السرطان الانتهازية، التي قد لا تؤذي الشخص إذا كان جهاز المناعة لديه صحيحًا.
بالرغم من دراسة مرض الايدز في صورة مراحل إلا أنه ليس من الضروري أن يمر كل مصاب بالڤيروس بكل هذه المراحل، خاصة بعد توفر العلاج الذى يحمي المريض من الوصول إلى مراحل المرض المتقدمة، كذلك فإن بعض المصابين بالڤيروس لا يصلون إلى مرحلة الايدز رغم عدم تناولهم لأي أدوية، ويخضع بعضهم الآن للأبحاث للوصول إلى مزيد من المعلومات عن جهازهم المناعي.
الوقاية من الايدز
لا توجد حتى الآن أمصال للوقاية من الايدز، كما لا توجد علاجات شافية بصورة نهائية، لذلك لابد من أخذ كل الاحتياطات لتجنب الإصابة بالمرض كما يلي:
- التعرف على طرق العدوى وتجنبها، وتوعية المحيطين.
- استخدام العازل الذكري أثناء الاتصال الجنسي.
- الحذر أثناء التعامل مع الدم ومشتقاته.
- تجنب استخدام الأدوات الشخصية للآخرين والتي قد تتعرض لدماء مستخدميها مثل فرش الأسنان، شفرات الحلاقة.
- الحرص على استخدام إبر حقن جديدة، وتجنب استخدام المستعملة سابقًا.
- الحرص في أي اتصال جنسي على معرفة حالة الطرف الآخر فيما يخص إصابته بڤيروس نقص المناعة.
- إذا ساورك الشك في تعرضك للڤيروس سواء أثناء ممارسة الجنس، أو نتيجة وخزة إبرة ملوثة، فتوجه مباشرة إلى الطبيب ليصف لك أدوية الوقاية والتي يجب أن تتناولها خلال ٧٢ ساعة من التعرض للڤيروس.
وهكذا فإنه رغم خطورة الايدز فإننا نستطيع وقاية أنفسنا والمحيطين منه بخطوات بسيطة.
تعليق واحد